مراكش: ليلى جاسم
يشهد محيط النادي الملكي للتنس بمراكش وضعية مقلقة تتكرر بشكل شبه يومي، نتيجة الاكتظاظ الكبير وعرقلة حركة السير، خاصة خلال فترات نشاط أكاديمية التنس التابعة للنادي. إذ يُسجَّل، في بعض الفترات، حضور يفوق 500 شخص من لاعبين ومرافقين، إلى جانب عائلات وزوار أجانب، ما يزيد من حدة الضغط على الفضاء الطرقي المحيط بالنادي.
وأثارت هذه الوضعية استياءً واسعاً في صفوف عدد من المنخرطين والضيوف، لا سيما الزوار الأجانب، الذين اعتبروا أن مشاهد الفوضى المرورية وصعوبة الولوج إلى النادي لا تليق بمكانته ولا بصورة مراكش كوجهة سياحية ورياضية ذات إشعاع دولي.
وفي هذا السياق، دعا رئيس النادي إلى تدخل عاجل من طرف والي جهة مراكش-آسفي، السيد الخطيب الهبيل، من أجل وضع حد لحالة الاختناق المروري التي يعرفها محيط المؤسسة، وذلك عبر تخصيص مرآب خاص بالنادي الملكي للتنس، يضمن انسيابية السير ويحفظ خصوصية الفضاء الرياضي.
وأكد رئيس النادي أن إدارة المؤسسة تحرص على العمل في تنسيق دائم وتام مع السلطات المحلية، مبرزاً أن المجلس الجماعي لا يُبدي أي اعتراض بخصوص استغلال فضاء مخصص للركن أو جزء من محيط سور النادي، كحل عملي ومؤقت لتجاوز هذه الأزمة، التي أضحت تؤثر بشكل مباشر على صورة النادي وسمعته.
وتكتسي هذه الإشكالية أهمية خاصة في ظل استعداد مدينة مراكش لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، من قبيل كأس الأمم الإفريقية 2025، إلى جانب استحقاقات دولية أخرى، وهو ما يفرض، بحسب متابعين، اعتماد مقاربة شاملة لمعالجة إشكالية مواقف السيارات والتنظيم المروري، بما ينسجم مع الرهانات الرياضية والسياحية المقبلة.
و شدد المعنيون على ضرورة إعادة النظر في طريقة تدبير محيط الفضاءات الرياضية والثقافية، مع الحرص على احترام خصوصيتها ودورها في الترويج لصورة المغرب في الخارج، بما يعكس مستوى التنظيم والجاهزية الذي يليق بمدينة بحجم ومكانة مراكش
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0