الملك محمد السادس يترأس حفلاً دينياً إحياءً للذكرى الـ27 لوفاة الملك الحسن الثاني

 في أجواء يملؤها الخشوع واستحضار القيم الوطنية والإنسانية، يترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025، بضريح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، حفلاً دينياً مهيباً تخليداً للذكرى السابعة والعشرين لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.

وحسب بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، فإن هذا الحفل الديني سينطلق على الساعة السادسة مساءً، وسيُبث مباشرة عبر أمواج الإذاعة الوطنية وشاشات التلفزة المغربية، ليتيح للمغاربة في مختلف ربوع المملكة وخارجها المشاركة الوجدانية في هذه المناسبة الروحية والوطنية.

تُعتبر هذه الذكرى مناسبة لاستحضار المسار التاريخي للملك الراحل الحسن الثاني، الذي طبع تاريخ المغرب المعاصر ببصمات عميقة من خلال اختياراته الاستراتيجية، وإسهاماته في بناء مؤسسات الدولة الحديثة، وترسيخ الوحدة الوطنية، وتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية.

ويحرص المغاربة كل سنة على إحياء هذه الذكرى وفاءً لروح ملك قاد البلاد بحنكة سياسية ورؤية استباقية، جسّد من خلالها قيم الوطنية الراسخة والتمسك بالثوابت الدينية والحضارية.

يتضمن الحفل الديني، الذي سيُقام داخل رحاب ضريح محمد الخامس، تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وأمداح نبوية، فضلاً عن رفع الدعاء بالرحمة والمغفرة لروح الملك الراحل الحسن الثاني، وصاحب الجلالة المغفور له محمد الخامس، ولجميع شهداء الوطن الأبرار. كما سيُرفع الدعاء الصالح لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، حفظه الله، بموفور الصحة والعافية وطول العمر، وبأن يقرّ عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ويشدّ أزره بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وتجسد هذه الذكرى، التي تحظى بمكانة خاصة في وجدان الشعب المغربي، لحظة وطنية متجددة للتعبير عن مشاعر الوفاء والعرفان لجلالة الملك الراحل، واستحضار الدروس والعبر التي بصم بها مساره الحافل. كما تمثل فرصة لتجديد التلاحم الوثيق بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأصيل، في مسيرة بناء مغرب الحداثة والتنمية بقيادة الملك محمد السادس.