تدهور ملاعب دار الشباب سيدي يوسف بن علي يثير استياء الساكنة والمجتمع المدني بمراكش

كنال 13

تشهد ملاعب دار الشباب سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش حالة من التدهور والإهمال المقلقين، ما أثار موجة من الاستياء والاستنكار في صفوف ساكنة الحي وعدد من الفاعلين الجمعويين والرياضيين، الذين عبّروا عن أسفهم العميق للوضع الذي وصلت إليه هذه الفضاءات الرياضية بعد أن كانت تشكّل لعقود نقطة إشعاع رياضي وثقافي بالمنطقة.

وحسب ما عاينته مصادر محلية، فإن أرضية الملاعب تآكلت بشكل كبير، وأصبحت غير صالحة لممارسة كرة القدم، في وقت تعرضت فيه السياجات الحديدية للتلف والصدأ، فضلاً عن انتشار الأزبال والأتربة بمحيط المنشأة، مما أفقدها جاذبيتها ودورها الأصلي كفضاء للتربية والتأطير الرياضي.

وأكد عدد من الشباب ورواد دار الشباب أن هذه الملاعب كانت تشكّل في السابق مدرسة حقيقية لصقل المواهب المحلية، ومتنفسًا أساسياً لساكنة الحي، غير أن غياب الصيانة والتتبع من طرف الجهات المسؤولة جعلها تتحول إلى مرفق مهجور يرمز للإهمال بدل أن تكون فضاءً للنشاط والحيوية.

من جهتهم، دعا فاعلون جمعويون إلى تدخل عاجل من السلطات المحلية والمجالس المنتخبة من أجل إعادة تأهيل هذه الملاعب، وتأمينها بالشكل اللائق لتستعيد دورها الاجتماعي والرياضي. كما شددوا على أهمية إدماج هذه المرافق في برامج التنمية المحلية، خاصة في الأحياء الشعبية التي تفتقر إلى فضاءات رياضية كافية.

وطالب المتحدثون بضرورة وضع آلية دائمة للصيانة والتسيير التشاركي بين السلطات والجمعيات المحلية، لضمان استدامة هذه الفضاءات وعدم تكرار مشاهد الإهمال التي تسيء إلى صورة المدينة، المعروفة بثرائها الرياضي والثقافي.

> "ملاعب دار الشباب ليست مجرد فضاء رياضي، بل هي ركيزة أساسية في بناء الأجيال وتحصين الشباب من الانحراف"، يقول أحد الفاعلين الجمعويين في تصريح للجريدة، داعيًا إلى التعامل الجاد مع هذه المرافق باعتبارها استثمارًا في الإنسان قبل كل شيء.