عند كل بطولة لكأس أمم إفريقيا، تكثر الطرائف و الغرائب، مخلفة ذكريات لا تنسى و مختلفة عن باقي بطولات العالم، و لعل لعنة السحر هي أغرب لعنة تلاحق منتخبات القارة السمراء، مثلما وقع عام 1992 في نسخة السنغال، حين كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن وزير الرياضة العاجي "ريني ديي" توجه إلى قرية " أكراديو" للقاء سحرة مشهورين طلبا للمساعدة في نيل اللقب الإفريقي و العودة بالكأس من "داكار" و الغريب أن الأمر حصل فعلا و توج "الفيلة" بلقبهم الأول بعد نهائي ضد منتخب غانا شهد أطول حصة ضربات ترجيح في تاريخ المنافسات الدولية.
و الجانب المثير في الأمر، أن السحرة أطلقوا لعنتهم على منتخب الفيلة، لأن وزير الرياضة العاجي أخلف وعده و لم يسدد المبلغ المتفق عليه، لتستمر اللعنة لسنوات طويلة قبل أن يحل عقدتها المدرب الفرنسي " هريفي رونار" الذي التقى بالسحرة فور توليه تدريب المنتخب لتسوية أوضاعهم المادية، حسب رواية الصحفي الفرنسي "كريستوف غيليز" و الصدمة..أن منتخب ساحل العاج فاز بعدها بنسخة 2015 المقامة بغينيا الإستوائية.
حكايات السحر في القارة الإفريقية لا تنتهي و بطل هذه الحكاية اللاعب الكاميروني السابق " نكونو" الذي دخل في مشادات عنيفة مع أفراد من الشرطة قبل انطلاق مباراة نصف النهائي سنة 2002 بين منتخبي الكاميرون و مالي.
مدرب حراس منتخب الكاميرون "نكونو" اتهم أفراد الشرطة برش أرضية الملعب بمادة سحرية قبل انطلاق فترة إحماء اللاعبين، لينتهي به الأمر معتقلا، و كادت مباراة النصف أن تلغى لولا تدخل الإتحاد الإفريقي لكرة القدم لحل المشكل و إعادة الأمور إلى نصابها، لكن هذه المرة لم ينفع السحر مع "الأسود غير المروضة" و فازت على مالي بثلاثية نظيفة.
أضف تعليقك
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
تعليقات
0